الدور الاستراتيجي لإدارة الموارد البشرية
تعتبر إدارة الموارد البشرية من الادارات الحيوية ولها دور كبير في المنظمات وبنائها وتطويرها، وحتى يتمكن قادة الموارد البشرية من لعب دور فعال في استراتيجيات المنظمة والمشاركة كشريك استراتيجي في اعداد و تقييم الخطط الاستراتيجية فانه لابد من الأمور التالي:
أولا: في البداية يلزم للمنظمة معرفة الهدف الأساسي من وظيفة الموارد البشرية والتي تتمثل بالمساهمة في تحقيق أهداف المنظمة كامله، وتحديد الدور الذي يمكن لعبه لتحقيق أهداف المنظمة. والتي على سبيل المثال، المساهمة في استقطاب الكفاءات المطلوبة أو بناء جدارات المنظمة أو إدارة المعرفة داخل المنظمة، حتى يتمكن الموظفين من تحقيق الأهداف المطلوبة. يُعتبر فهم دور إدارة الموارد البشرية بشكل دقيق واحداً من أهم الشروط اللازمة لتحديد استراتيجية المنظمات لما لها من دور في؛ تقليل النفقات المهدرة والوصول إلى استراتيجية قوية بالاعتماد على موظفين من أصحاب الكفاءة والخبرة العملية والفنية في مجال عمل المنظمة ومتابعة تدريبهم وتطويرهم بشكل مستمر.
ثانيا لابد أن يكون محترفو الموارد البشرية ذو خبرة و متمكنين في التخطيط الاستراتيجي، حتى يتمكنوا من إضافة قيمة لفريق التخطيط الاستراتيجي للمنظمة. حيث تُعتبر الخبرة والقُدرة على التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد نقطة من نقاط قوة محترف الموارد البشرية، وتنعكس بشكل إيجابي على المنظومات وتطورها وزيادة كفاءة العمل داخلها من خلال؛ التخطيط والتحسين المُستمر من خلال خطط طويلة الأمد للتوظيف والتطوير الداخلي للموظفين عن طريق خطط التطوير والتدريب الشهرية والسنوية، وتحديد نقاط قوة وضعف الموظفين والعمل على تطويرهم وعلاج نقاط الضعف إن وجدت لكل موظف على حدى بالتعاون مع فريق التخطيط الاستراتيجي للمنظمة.
ثالثا: يلعبُ قادة الموارد البشرية دور فعال في تحقيق رُؤية المنظمة، وذلك من خلال الفهم الكامل لتلك الرُؤية وتطبيقها على أرض الواقع، من خلال استقطاب الكفاءات التي تعمل على تطبيق رؤية المُنظمة وتوفير خطط التدريب والتطوير المستمر لهم، ومتابعة التنسيق مع الفرق المختلفة داخل المنظمة للوصول لفهم كامل لرؤية المؤسسة. والذي يسهل عليها عمل الخُطط الفورية والإستراتيجية لتطوير المنظمة وتوفير احتياجاتها من الموظفين الذي يعملون على تطبيق رُؤية الشركة والمساهمة في تطويرها وتقدُمها.
رابعا حتى يتمكن قادة الموارد البشرية من لعب دور في التخطيط الاستراتيجي للمنظمة، لابد لهم من فهم الوظائف الأخرى مثل الإدارة المالية والمبيعات والإنتاج والبحث العلمي وغيرها داخل المنظمة ودورهم في تحقيق أهداف المنظمة. يُعد فهم دور كل إدارة من الإدارات داخل المنظمة من الأمور الضرورية، حيث يساهم فهم وظائف الإدارات المختلفة في تحديد احتياجات كل إدارة من الموظفين وتحديد العدد الكافي و المستوى المعرفي لكل إدارة والذي يساهم بإنجاز الأعمال المطلوبة من الإدارات بكل كفاءة وفي الوقت المحدد، ويساعد الإدارة المالية بوضع ميزانياتها المالية بشكل دقيق وتقليل الهدر المالي في العمالة الزائدة إن وجدت، وكذلك معرفة احتياجات موظفي الإدارات وتقديم خطط التطوير والتدريب المُستمر مما يساهم بتطوير العمل داخل الإدارات المختلفة.
خامس يجب على قادة الموارد البشرية استخدام البيانات الاحصائية للمنظمة والأفراد لتحفيز متخذ القرار لتأييد المقترحات والتوصيات. فعلى سبيل المثال يمكن استخدام الاستبيانات واستطلاعات الرأي بخصوص موضوع معين أو مقترح أو توصية معينة وقياس نسبة الرضى مما يساعد إلى حد كبير متخذي القرار داخل المنظمة في تقييم مدى رضى الموظفين والإدارات قبل التنفيذ والتطبيق الفعلي. وكذلك تستخدم لقياس مدى رضا الموظفين عن موضوع معين يتعلق بعمل المنظمة وكذلك متابعة التوصيات والمقترحات المقدمة من الموظفين بشكل مستمر والعمل على رفعها لإدارة المنظمة بغرض التحسين والتطوير المستمر.
سادسا يجب على قادة الموارد البشرية لعب دور في قياس وتقييم الخطط الاستراتيجية واقتراح التعديلات اللازمة عند الحاجة. والمشاركة بفعالية في اجتماع الادارة و التأكيد على الدور الاستراتيجي للموارد البشرية في مساعدة المنظمة في تحقيق الأهداف و تجاوز العقبات
تعليقات
إرسال تعليق