مراحل التخطيط الاستراتيجي


التخطيط الاستراتيجي هو عملية مستمرة لتحسين الأداء التنظيمي من خلال تطوير إستراتيجيات لتحقيق النتائج. ويعتمد التخطيط الاستراتيجي بشكل كبير على تطلعات المنظمة والمكان الذي تريد الوصول إليه، مع تقييم الوضع الحالي للمنظمة، وتطوير وتنفيذ ألية أو نهج من أجل المضي الى الأمام والتطوير. تمر عملية التخطيط الإستراتيجي بالمراحل التالية


أولا: مرحلة صياغة الاستراتيجية

 في هذه المرحلة يتم تحديد الروية والرسالة وتعريف قيم المنظمة، تعكس رُؤية المنظمة ورسالتها إطار أو مجال العمل التي ستعمل فيه. يتكون مجال الأعمال في المنظمة من مجموعات العملاء التي سيتم تقديم الخدمات إليهم والمُنتجات الأسَاسية التي سيتم تقديمها والتقنية المستخدمة. يجب أن يكون محتوى رسالة المنظمة مُحدد بشكل جيد ويعكس رؤية المُنظمة، ومجموعة الأعمال التي تسعى المنظمة لتنفيذها والسوق التي ترغب في العمل به، وشريحة العُملاء التي تركز عليها في الوقت الحالي وفي المستقبل، مع توضيح الغرض من إنشاء المنظمة. كثير من الناس يعتقد أن مهمة الشركة واضحة ولا يلزم تحديدها أو كتابتها ومع ذلك، قد تكون واضحة للإدارة العُليا فقط دون أن تكون كذلك لباقي أعضاء وموظفي المنظمة، والذي يعتبر فهمهم مهمة الشركة ضروري لإنشُاء قيم وأسلوب مُشترك للمنظمة.

ثانيا: مرحلة تطوير الاستراتيجية

في هذه المرحلة يتم تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات المحتملة وتحديد الاهداف طويلة المدى. لتطوير الخطة يجب عليك تحديد الأولويات من خلال مراعاة احتياجات المنظمة ونقاط قوتها ومواردها.

يجب الإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية:

ماذا نريد أن نحقق؟

ماذا سنفعل للوصول إلى هناك؟

كيف سنعرف ما إذا كنا نحرز تقدما؟

يعتبر التدقيق التسويقي نقطة بداية حقيقية للتخطيط الاستراتيجي، حيث إنه من خلال المراجعة، يصل أفراد المنظمة إلى قياس حجم الفرص والتهديدات وقدرات المنظمة. هناك ثلاثة عناصر رئيسية للتدقيق التسويقي هي: تحليل البيئة الخارجية والوضع الداخلي، تقييم الأداء السابق والأنشطة الحالية، تحديد الفرص والتهديدات المستقبلية. تحليل SWOT هو أحد الطرق التي يمكن من خلالها إجراء التدقيق التسويقي. هنا يقوم المسؤول بإعداد قائمتين، قائمة تضم نقاط القوة والضعف تشرح للشركة نقاط القوة والضعف الرئيسية وقائمة الفرص والتهديدات الرئيسية التي ممكن أن تعترض المنظمة.

  

ثالثا مرحلة تطبيق الاستراتيجية

في هذه المرحلة يتم تحديد الاهداف قصيرة المدي ووضع خطة العمل وتحديد الموارد. يعتبر الجزء الأكثر أهمية في تنفيذ الاستراتيجية هو توصيله بوضوح للبدء به. يجب إشراك المنظمة بأكملها وتوعيتها برؤية المنظمة على المدى الطويل، ويجب على كل فرد أن يفهم كيف يسهم دوره في الصورة الأكبر. بمجرد أن يتم مساواة الجميع في المؤسسة - وعلى وجه الخصوص، أصحاب المصلحة وأصحاب بنود العمل المحددة "الموظفين" يكون قد حان الوقت "لقليل من الكلام، والمزيد من العمل". يجب وضع جميع الخطوات الموضحة خلال عملية صياغة الإستراتيجية خلال تنفيذ الاستراتيجية.

الخطوات التالية تضمن أن يتم إستخدام الخطط لإدارة وتوجيه عمل المنظمة:

التواصل الداخلي في المنظمة أو "التسويق" للخطة داخلياً.

إدارة تنفيذ الخطة.

الإشراف على العمل الفعلي.

المراقبة والإبلاغ عن التقدم المحرز في الخطة.

رابعاا: مرحلة تقييم الاستراتيجية

في هذه المرحلة يتم مراجعة الاستراتيجية ومدى التقدم في تحقيق الاهداف واجراء التعديلات اللازمة في حالة الاحتياج لإجراء اي تعديل. يجب أن تسعى المنظمة بشكل كبير إلى التحسين المستمر، ولذلك فإن جزءًا من عملية التخطيط الاستراتيجي يحتاج المتابعة والتوقف لبعض الوقت ليتم مراقبته وتعديله حسب الحاجة. من خلال تنفيذ نقاط التفتيش في خطتك العامة، يمكن لقادة الأعمال تحديد ما هو العمل وما هو غير ذلك، والمحور الذي سيتم اتباعه وفقًا لذلك. يتضمن تقييم الإستراتيجية وضع وتعديل المعايير حسب الحاجة، وجمع التعليقات وقياس الأداء. يمكن أن تساعد نتائج تقييم الاستراتيجية في تأسيس أفضل الممارسات وإرشاد الاستراتيجيات المستقبلية. يجب على المنظمة في هذه المرحلة القيام بما يلي

      إجراء تقييمات لأداء الخطة عن طريق جمع المعلومات وتحليلها

-       عقد اجتماع لفريق التخطيط لمراجعة الأداء وإعادة تقييم الأهداف والنتائج والاستراتيجيات وخطوات العمل وتقديم توصيات بالتغييرات إن لزم الأمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Kirkpatrick نموذج لتقييم كفائة و فعالية برامج التدريب

نموذج ادكار "ADKAR" للتغير